طفل يخطفني الى عالم البراءة

ليلة هادئة وصامتة..

تُدون صفحة جديدة في التاريخ..

وأنا جالسة قرب طفل صغير..

أسمع حكاياته وضحكاته البريئة..

توحي إلي بالصمت والانتظار..

وسماع مغامرات طفل..

يتلوها لي بلهفة واصرار

أنظر اليه..

فأغار..

وجه برئ..

جميل بجمال الأزهار

وجدت راحتي حين استمعت اليه..

وأنا أرى تغيُر ملامحه من رواية الى رواية..

وهو يخطفني من عالم الأشرار..

الى عالم الأخيار

فأُعجب به..

وينعقد به اعجابي بانبهار..

صوت رقيق وجميل..

يتسرب داخل أذني كسرب من الأطيار..

فأضع يدي في يده..

وأُحركها بلُطف..

بين أصابع ليست الا بأوتار..

تعزف له لحن الطفولة..

فهنيــــئا له بهذا الانتصار

جميلة..ضحكته..

فهي تخرج من فمه كرحيق الأزهار..

تخرج من منبع البراءة..

التي تفرض كلمة الرجولة..

على ألسنة أطفال

انه جميل..

يُحرك في نفٌسي معنى الحياة..

وأياما تركت وراءها أجمل الذكريات..

فأحضنه ..وأُقبله..

لأنه رفع قلمي بين أسطر ..

أعود اليها يوم أنسى هُويتي..

فأسترد بها معنى الحياة

فأستمر بالنظر الى هذا الطفل..

حتى أغرقني في بحر المغامرات..

في بحر البراءة ..والشقاوة..

بين طبشور..ولَوَحات

حتى كاد أن يُنسَني أحرف الكلمات..

بين أقاويله الرائعة..

التي تضُم أجمل الضحَكات..

فملأ أُمسيتي فرحا..

وابتسامات

انه يُفجر داخل نفسي أيام الصبى..

وأياما كنت أركض فيها خلف الفراشات..

أُحَلق من مكان ..الى مكان..

أتتبع رحيق الأُقحوان..

لعلني أجد زهرة..

تضُم بعض الحشرات

أجري ..أضحك..

أُسابق الرياح..

وكُلي أمل وأفراح

أقفز في عالم البراءة..

أين شئت..

ومتى أبَيت..

ودون رُخصة ..أو سلاح

أرجَع الي هذا الطفل..

مفتاح الأفراح

فبكيت..

أخرجت ما بداخلي لكي أرتاح..

ضممت أحرفي..وأوراقي..

وخفت عليها أن تتيه في عالم..

كله سفاحوا دماء..

وأشباح

تأملت ..حلُمت..

واستيقظت..

بين أيام كلها غادرت في قطار الحياة..

ولم أبقَ الا أنا ..

بين أسوار التخيلات..

وخلف قُضبان كلها كلمات..

عًلقت بأحرف الاستفهامات..

وسط أُرجوحة ..

ترمي بي بين قَدَرين..

يُجسدان لي ..

لون الحياة

جلست بقُربه..تكلمت معه..

وضحكت معه..

وغُصت معه في عالم البراءة..

وفهمت شيئا من تلك الكلمات..

فرغم طفولته..

فهو يُدرك قدر الحياة..

وأنها مليئة بالمشاق والصعوبات..

وأن حُلمه واحد ..

بين عشرات الأمنيات

بريء ..براءة الأطفال..

وكبير..بعدد قطرات الأمطار..

هو أن يبقى طول حياته..

بين أحضان الطفولة..

وبعُمر الأزهار

شكرا يا قمر بجد تسلم ايدك

شكرا ليكي ياقمر

شكرا ليكوا بجد شكرا
محمد المصري

لؤلؤة المنتدى

شكرا يا جميل بجد الموضوع حلو اوي زيك

شكرا لمرورك يا عسل

بجد موضوع روعة

شكرا ليك يا فارس على المرور والرد الحلودة