أبوه:عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن
عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن
فهر بن مالك بن النضر بن
كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن
مضر بن نزار بن معد بن
عدنان. من بطن بني أمية ومن ساداتها وكان كريما جوادا وكان من كبار الأثرياء، وهو ابن عم الصحابي الجليل
أبي سفيان بن حرب لحاً. يلتقي نسبه مع
رسول الله في الجد الرابع من جهة أبيه.
أمه الصحابية الجليلة :
أروى بنت كريز بن حبيب بن عبد شمس بن
عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن
فهر بن مالك بن النضر بن
كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن
مضر بن نزار بن معد بن
عدنان. وأروى هي ابنة عمة النبي صلى الله عليه وسلم، فأمها هي
البيضاء بنت عبد المطلب عمة الرسول
[1].
- ولد بمكة، كان غنيا شريفا في الجاهلية. وكان أنسب قريش لقريش. أنجبت أروى مرتين من عفان: عثمان وأخته أمنة. بعد وفاة عفان, تزوجت أروى من عقبة بن ابي معيط, وأنجبت منه ثلاثة أبناء وبنت:
[عدل] إسلامهأسلم عثمان في أول الإسلام قبل دخول محمد رسول اللَّه (صلى الله عليه وسلم)
دار الأرقم، وكانت سنِّه قد تجاوزت الثلاثين. دعاه
أبو بكر الصديق إلى الإسلام فأسلم، ولما عرض أبو بكر عليه الإسلام قال له:
ويحك يا عثمان واللَّه إنك لرجل حازم ما يخفى عليك الحق من الباطل، هذه
الأوثان التي يعبدها قومك، أليست حجارة صماء لا تسمع ولا تبصر ولا تضر ولا تنفع؟ فقال: بلى واللَّه إنها كذلك. قال أبو بكر: هذا محمد بن عبد الله قد بعثه اللَّه برسالته إلى جميع خلقه، فهل لك أن تأتيه وتسمع منه؟ فقال: نعم. وفي الحال مرَّ رسول اللَّه فقال: يا عثمان أجب اللَّه إلى جنته فإني رسول اللَّه إليك وإلى جميع خلقه. قال : فواللَّه ما ملكت حين سمعت قوله أن أسلمت، وشهدت أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأن محمدا عبد الله ورسوله.
كان عثمان أول مهاجر إلى أرض
الحبشة لحفظ الإسلام ثم تابعه سائر
المهاجرين إلى أرض الحبشة، ثم هاجر الهجرة الثانية إلى
المدينة، تزوج عثمان
رقية بنت رسول الله محمد(صلى الله عليه وسلم) وهاجرت معه إلى الحبشة وأيضاً هاجرت معه إلى المدينة وكان يقال: أحسن زوجين رآهما إنسان رقية وعثمان. ثم إنها مرضت وماتت سنة
2هـ أثناء
غزوة بدر فحزن عليها حزنًا شديداً فزوّجه الرسول من أختها
أم كلثوم لذلك لقّب بذي النورين لأنه تزوج من بنتى رسول الله محمد(صلى الله عليه وسلم). وكان رسول اللَّه يثق به ويحبه ويكرمه لحيائه ودماثة أخلاقه وحسن عشرته وما كان يبذله من المال لنصرة المسلمين، وبشّره بالجنة كأبي بكر وعمر وعلي وبقية العشرة، وأخبره بأنه سيموت شهيدًا. استخلفه رسول اللَّه (صلى الله عليه وسلم)على المدينة في غزوته إلى
ذات الرقاع وإلى
غطفان، وكان محبوبًا من قريش، وكان حليمًا، رقيق العواطف، كثير الإحسان. وكانت العلاقة بينه وبين أبي بكر وعمر وعليّ على أحسن ما يرام، ولم يكن من الخطباء، وكان أعلم
الصحابة بالمناسك، حافظًا للقرآن، ولم يكن متقشفًا مثل عمر بن الخطاب بل كان يأكل اللين من الطعام.
[عدل] عائلة عثمانقبل أن يسلم عثمان, كان لعثمان زوجتين هما:
أم عمرو بنت جندب وفاطمة بنت الوليد بن عبد شمس.
[عدل] أم عمرو بنت جندبانجبت منه:
عمرو وخالد
وأبان وعمر ومريم.
[عدل] فاطمة بنت الوليدانجبت منه: وليد وسعيد وأم سعيد. عمرو كان أكبر أبناء عثمان وفي فترة ما قبل الإسلام كان يعرف عثمان بأبي عمرو, وبعد إسلامه قد تزوج من:
[عدل] رقية بنت محمدابنة الرسول, وقد أنجبت عبد الله بن عثمان, ولكنه توفي مبكراً, وكان يسمى بأبي عبد الله بعد إسلامه. وعندما توفيت رقية تزوج من أختها:
[عدل] أم كلثوم بنت محمدثاني بنات الرسول, ولم تنجب لعثمان, وبعد وفاة أم كلثوم, تزوج عثمان من كل من:
[عدل] فاختة بنت غزوانانجبت له عبد الله بن عثمان الصغير, وقد توفي صغير السن
[2].
[عدل] أم البنين بنت عيينة بن حصنانجبت له عبد الملك بن عثمان، وقد مات صغيرا.
[عدل] رملة بنت شيبةانجبت له عائشة وأم أبان وأم عمرو بنت عثمان.
[عدل] نائلة بنت الفرافصةولدت له : أم خالد، أم أبان الصغرى وأروى. وولدت له ابنته مريم كما قال ابن الجوزي وابن سعد، وقال آخرون مريم ليست ابنتها. قال ابن الجوزي : (ومريم أمها نائلة بنت الفرافصة)
[3].
[عدل] عثمان بن عفان في العهد النبوي[عدل] من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في عثمانروي في
صحيح البخاري1 :
| أبي موسى الأشعري رضي الله عنه كنت مع النبي في حائط من حيطان المدينة فجاء رجل فاستفتح، فقال النبي : إفتح له وبشره بالجنة ففتحت له فإذا هو أبو بكر، فبشرته بما قال رسول الله، فحمد الله. ثم جاء رجل فاستفتح، فقال النبي : إفتح له وبشره بالجنة ففتحت له فإذا هو عمر، فأخبرته بما قال رسول الله، فحمد الله. ثم جاء رجل فاستفتح، فقال لي: إفتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه، فإذا عثمان. فأخبرته بما قال رسول الله ، فحمد الله ثم قال: الله المستعان |
|
روي في
صحيح البخاري2 :
| عن أنس رضي الله عنه قال: صعد النبي أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان، فرجف، فقال: اسكن أحد ـ أظنه ضربه برجله ـ فليس عليك إلا نبي وصديق وشهيدان |
|
روي في
صحيح مسلم3 :
| عن أبي هريرة أن رسول الله كان على حراء، وأبو بكر، وعمر وعثمان، وعلي وطلحة، والزبير، فتحركت الصخرة، فقال رسول الله : إهدأ فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد |
|
روي في
فضائل الصحابة4 :
[عدل] عثمان وجيش العسرةيقال ل
غزوة تبوك غزوة العُسرة، مأخوذة من قول الله في القرآن: ِ لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَة
ندب رسول اللَّه الناس إلى الخروج وأعلمهم المكان الذي يريد ليتأهبوا لذلك، وبعث إلى
مكة وإلى قبائل العرب يستنفرهم وأمر الناس بالصدقة، وحثهم على النفقة والحملان، فجاءوا بصدقات كثيرة فجهَّز عثمان ثلث الجيش جهزهم بتسعمائة وخمسين بعيرًا وبخمسين فرسًا. قال
ابن إسحاق: أنفق عثمان في ذلك الجيش نفقة عظيمة لم ينفق أحد مثلها. وقيل: جاء عثمان بألف دينار في كمه حين جهز جيش العُسرة فنثرها في حجر رسول الله.
[عدل] عثمان بن عفان في عهدي أبو بكر وعمركان شأنه شأن كثير من الصحابة المبشرين بالجنة، حيث رفض الخليفان ان يكون لهم دور مع الجيوش لحاجتهما مشورة كبار الصحابة قي المدينة ومنهم عثمان بن عفان.
كان له دور قي اختيار عمر بن الخطاب خليفة لابى بكر الصديق عندما استشاره ابا بكر الصديق قي امر تولية عمر فقال عثمان : ذلك رجل سره افضل من علانيته، كتب وصية ابى بكر قي ذلك بنفسه.
[عدل] خلافة عثمان بن عفان[عدل] توليه الخلافةولي عثمان الخلافة وعمره 68 عامًا ،وقد تولى الخلافة بعد مقتل
عمر بن الخطاب، وفي اختياره للخلافة قصة تعرف بقصة الشورى وهي أنه لما طعن عمر بن الخطاب دعا ستة أشخاص من الصحابة وهم:
علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان و
عبد الرحمن بن عوف و
سعد بن أبي وقاص و
الزبير بن العوام و
طلحة بن عبيد الله ليختاروا من بينهم خليفة. وذهب المدعوون إلى لقاء عمر إلا طلحة بن عبيد الله فقد كان في سفر وأوصاهم بأختيار خليفة من بينهم في مدة أقصاها ثلاثة أيام من وفاته حرصا على وحدة المسلميـن، فتشاور الصحابـة فيما بينهم ثم أجمعوا على أختيار عثمان وبايعـه المسلمون في المسجد
بيعة عامة سنة
23 هـ فأصبح ثالث الخلفاء الراشدين.
[عدل] الفتوحات في عهد عثمانمن أهم أعمال عثمان فتح مرو و
تركيا وتوسيع الدولة الإسلامية وفتحت في أيام خلافة عثمان
الإسكندرية ثم
أرمينية و
القوقاز و
خراسان وكرمان وسجستان و
إفريقية و
قبرص. وتمت في عهده توسعة المسجد النبوي عام 29ــ30 هـ، وقد أنشأ أول
أسطول بحري إسلامي لحماية الشواطيء الإسلامية من هجمات
البيزنطيين. وكان من أهم إنجازاته جمع كتابة
القرآن الكريم الذي كان قد بدء بجمعه في عهد الخليفة أبي بكر الصديق. وجمع
القرآن الكريم في مصحف مكتوب برسمه إلى الوقت الحالي.
[عدل] جمعه للقرأن الكريم في مصحف واحدفي عهده أنتشر الإسلام في بلاد كبيرة وتفرق الصحابة مما أدى إلى ظهور قرائات متعددة وأنتشرت لهجات مختلفة فكان الخوف من أختلاف كتابة
القران، وتغير لهجته جمع عثمان
المسلمين على لغة قريش أي لهجة قريش وهي لهجة العرب. وتكتب الكتابة لل
قرآن بلسان العرب ويسمى (مصحف عثمان) أو المصحف الامام.
[عدل] ولاة عثمان بن عفان من أقاربه[عدل] مقتلهأنظر: فتنة مقتل عثمانقتل عثمان بن عفان من طرف أهل الفتنة في السنة 35 للهجرة فسقطت أول قطرة من دمه على قول الله تعالى
(فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ). وكان سنه عند قتله اثنتان وثمانون عاما. ودفن با
البقيع. كان مقتله مقدمة لأحداث عظام في تاريخ المسلمين مثل
حرب الجمل وموقعة
صفين.
- أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم في مقتل عثمان
عن ابن عمر قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة، فمر رجل، فقال: يقتل فيها هذا المقنع يومئذ مظلوما، قال: فنظرت، فإذا هو عثمان بن عفان
5.
عن كعب بن عجرة، قال: ذكر فتنة، فقربها فمر رجل مقنع رأسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا يومئذ على الهدى، فوثبت فأخذت بضبعي عثمان، ثم استقبلت رسول الله فقلت: هذا؟ قال: هذا
6.
عن مرة البهزي قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال -بهز من رواة الحديث- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'تهيج فتنة كالصياصي، فهذا ومن معه على الحق'. قال: فذهبت فأخذت بمجامع ثوبه، فإذا هو عثمان بن عفان
7.
عن أبي الأشعث قال: قامت خطبة بإيلياء في إمارة معاوية فتكلموا، وكان آخر من تكلم مرة بن كعب فقال: لولا حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قمت، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر فتنة فقربها فمر رجل مقنع فقال: هذا يومئذ وأصحابه على الحق والهدى، فقلت هذا يا رسول الله ؟ وأقبلت بوجهه إليه فقال: هذا، فإذا هو عثمان
8.
ان عثمان بن عفان أشد حياءً منه حتى كان النبي صلى الله عليه وسلم يستحي من ويقول"ألا تستحي من رجل تستحي منه الملائكة"